رحيل عميدة فن الروك الصحراوي

رحيل عميدة فن الروك الصحراوي

“حسناء البشارية”

 بقلم الصحفي المحرر/ محمد بوزيان

ودعت الساحة الفنية الجزائرية و العربية الفاتح ماي من السنة الجارية عميدة فن الروك الصحراوي، وايقونة الديوان الفنانة القديرة حسناء البشارية عن عمر يناهز 74 ربيعا، تاركة رصيدا فنيا تراثيا شعبيا لا يستهان به نتاج مسيرتها الحافلة بالتتويج، حيث توجت بوسام بدرجة”عشير” في مصف الاستحقاق الوطني تقديرا وتكريما لمسيرتها الذهبية.

حسناء البشارية عرفت بأول امرأة جزائرية  على مستوى شمال افريقية تعزف على الة القمبري، وأول امرأة افريقية تعزف على الة القيتار الكهربائي التي تتميز بها موسيقى الروك الشعبي.

سجلت أول ألبومها بباريس سنة1999 حيث أقيمت هناك لمدة ثماني السنوات، واصدرت أروع أغنية لها”الجزائر جوهرة” سنة 2002. وحيث تم انتاج فيلم وثائقي حول مسيرتها الفنية تحت عنوان “مغنية الروك الصحراوية “من اخراج الجزائرية الكندية سارة ناصر.

ان فقيدة فن الديوان حسناء البشارية قد ساهت بكل جدارة و استحقاق في اثراء و ترقية التراث الفني الموسيقي الجزائري و الجنوب الغربي ضمن الفرق النسوية و الغناء التقليدي لا سيما فرق” الزفانات والجباريات، والقندوسي و الشلالي… هذا الى جانب فرقة سعاد عسلة، لمة البشارية”.

ان سر نجاح الفنانة القديرة حسناء البشارية اسمها الحقيقي”حسنة حسينات” يكمن في اكتسابها فن الديوان أبا عن جد، حيث سبق لوالدها مقدم فرقة قناواة وجدها ايضا.

لقد ابهرت العالم العربي و الغربي وصدى أحبال صوتها المميز ما وراء البحر خلال جولاتها بدون منازع وتميزها بفن الديوان الصحراوي واستلهمت من الموسيقى الافريقية وفن الروك حيث لقبت ب” مغنية الروك الصحراوي”.

واخر مستجداتها، شاركت في مهرجان ارابيسك في مدينة موميبليه في سبتمبر 2023 وكانت أخر حفلاتها بباريس شهر فبراير2024.

اللهم تغمد الفنانة حسناء البشارية برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته.

انا لله وانا اليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *