بقلم الصحفي المحرر د.محمد بوزيان
تداولت حكم وامثال وأقوال من الموروث الشعبي عن الوادي باعتبار ان الوادي عبرة لمن يعتبر في طقوس الحياة. وانه مهما طال الزمن من أزمات والشدة وماساة فدوام الحال من المحال فان الفرج قريب كما هو الشأن بالنسبة للجفاف الذي دام اكثر من عقد من الزمن لاسيما بمنطقتنا وكان الله مجيب الدعوات الاستسقاء وقوله تعالى ” وهو الذي ينزل الغيث من بع ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ” وقوله تعالى ” وانزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي بلدا ميتا ” وقوله ” وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم “.
وبهذا الكم الذي انعمنا به الله عز وجل من نعمة الماء عصب الحياة، ولله الحمد والشكر، فالبعض قلقون ومنزعجون ويتظاهرون باليأس بسبب مخلفات فيضانات الوادي من ضرر ويوجهون اللوم لذا وذاك…متجاهلون او جاهلون بأن تلك الأزمات والنكبات مسؤولية تضامنية مع المجتمع المدني وهناك جنود الرحمان.
ومنذ طوفان الوادي جندت بكل نزاهة والتزام لجان وخلية الازمة ولجان الإحصاء النقاط السوداء للعمل ليل نهار وفقا لمخطط النجدة لإنقاذ وحماية المتضررين من مخلفات الفياضانات بسواعد اعوان الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني والمجتمع المدني وفرق التدخل لإصلاح العطب شبكة الطرقات والتطهر والانارة والمرافق بحيث وفرت كافة الوسائل المادية والعتاد وأتخذت تدابير عاجلة لفك العزلة واحصاء الأضرار مع تزويد السكينة بالمواد الأساسية وتزويد بالمياه عبر صهاريج للمياه الصالحة للشرب.
والإشارة حسب مصدر موثوق خلال الندوة الصحفية باقامة الولاية تشير إلى ترحيل 100اسرة منكوبة من قصر بني ونيف و80 أسرة منكوبة ببشار.
كما لا يفوتنا توجيه أسمى عبارات التقدير والامتنان لكل من ساهم من بعيد او قريب اخواننا من الجنوب والشرق والغرب والشمال نظير هبتهم وتضامنهم وتعاطفهم ومواساتهم.
والمؤسف جدا هو سقوط خمسة جسور التي شلت النقل شريان الحياة الذي كانت سببا في عزلة حي الدبدابة عن وسط مدينة بشار هذا إلى جانب تصدع شبكة الطرقات مما خلف اضطرابات في التنقل.
وما احوجنا إلى الجسور المتحركة في هذا الظرف باعتبارها مثال عن التفرد المعماري ومعايير حضارية لعصورها بحق فكل يوم تمهد التكنولوجيا المتطورة الطريق للأشخاص والمركبات والمسافرين آلية حركتها معقدة جدا وتتطلب صيانة مكثفة للغاية.